تحرك الملك سلمان بعد مقتل سليماني
الميدان اليمني – متابعات
أثار مقتل قاسم سليماني، قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني، حالة من الترقب والحذر بمنطقة الشرق الأوسط، في ظل التصعيد الأمريكي غير المسبوق ضد إيران، وتوعد الحرس الثوري بالرد.
واتخذ العديد من قيادات دول المنطقة إجراءات عاجلة لاحتواء الأزمة وتأمين حدودها في ظل مخاوف من هجمات إيرانية على مواقع وسفارات أمريكية ومنشآت عربية تابعة لحلفائها بالمنطقة.
تحرك الملك سلمان بعد مقتل سليماني
وفي أول تحرك للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أجرى العاهل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالا
هاتفيا بالرئيس العراقي برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، دعاه فيها للتهدئة ونزع فتيل الأزمة.
قالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن الملك سلمان بحث، خلال الاتصال مع الرئيس العراقي، مستجدات الأحداث في
المنطقة، مؤكدا حرص المملكة على أمن واستقرار العراق الشقيق.
وقالت الوكالة إن العاهل السعودي دعا إلى التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة، واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها،
لافتة إلى أن الرئيس العراقي عبر عن شكره وتقديره لاهتمام المملكة بأمن العراق واستقراره.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة، أنها نفذت ضربة جوية، بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها
قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، وهو ما أكدته طهران، التي توعد برد قاس.
وقالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن العالم يتجه، نحو حرب كبرى، يمكن أن تكون “الحرب العالمية الثالثة”، مشيرة إلى
أن التوتر بين أمريكا وإيران، أصبح أكثر حدة في الكلام والأفعال، مشيرة إلى أن أمريكا ألقت اللوم على إيران في الهجوم، الذي قام به متظاهرون على سفارتها في بغداد.
وأضافت الصحيفة: “أعلنت أمريكا قتل سليماني، في بغداد، ووصفت ذلك بـ”عملية دفاعية”، بينما أطلقت عليها طهران “إرهاب الدولة”، ووعد بالرد، الذي مازال العالم يترقب طبيعته وتوقيته”.
بوادر حرب عالمية ثالثة تلوح في الأفق
وتقول الصحيفة: “ربما تلوح بوادر حرب عالمية ثالثة في الأفق”، مشيرة إلى أن وجود شخص مثل دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) في البيت الأبيض، يجعل إمكانية توقع ما سيحدث في الأيام المقبلة، غير ممكن في كثير من الأحيان”.