البركاني يزور تركيا سراً في مهمة إزاحة الرئيس هادي عن السلطة ووثيقة رسمية موقعة من البرلمان اليمني تقضي بسحب الثقة من هادي (تفاصيل حصرية)

البركاني يزور تركيا سراً في مهمة إزاحة الرئيس هادي

الميدان اليمني – خاص

كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل صباح اليوم بالعاصمة التركية أنقرة رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني بطريقة سرية ووسط تكتم إعلامي شديد.

وقالت المصادر في تصريح خاص لـ”الميدان اليمني”، أن رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني أطلع الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان على الوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد جراء العبث الحاصل الذي تقوم به دول التحالف بثروات ومقدرات البلاد نتيجة تدخلاتها العسكرية التي ينفذها بقيادة السعودية.

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن البركاني أطلع الرئيس أردوغان على الوضع في اليمن الذي اعتبره البركاني بحالة اللا سلم واللا حرب.

البركاني يزور تركيا سراً في مهمة إزاحة الرئيس هادي

وأفادت المصادر، أن البركاني قام بزيارة سرية إلى مقر إقامة رجب طيب التقى خلالها الرئيس التركي ومسؤولين أتراك،
أطلعهم خلالها على وثيقة موقعة من غالبية أعضاء البرلمان اليمني، تقضي بسحب الثقة من الرئيس هادي، على افتراض خضوعه للاحتجاز الجبري من قبل السعودية.

وبحسب المصادر فإن الوثيقة تضمنت تفويضاً رسميا من مجلس النواب اليمني بتنصيب البركاني رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بمقتضى
الدستور اليمني، الذي يخول رئيس البرلمان تولي رئاسة الجمهورية لفترة انتقالية، لغاية إجراء انتخابات رئاسية، في حال موت رئيس الدولة أو عزله.

وبهذه الوثيقة يصبح سلطان البركاني رئيسا شرعيا للبلاد وفقا للدستور اليمني ويحق له التقدم بطلب التدخل العسكري لتركيا في اليمن.

في حين لم تكشف المصادر، عن أي تفاصيل عمّا إذا كانت تركيا باركت الخطوة أم تعاملت بتحفظ معها.

وكان “الميدان اليمني” قد نشر الأسبوع الماضي نقلاً عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الأسبوع الماضي، دراسة
أكدت على أن رئيس السلطة الشرعية في اليمن عبدربه منصور هادي في موقع متضارب إلى حد ما، وأن هناك توافق
أمريكي سعودي إماراتي على إزاحته وتنصيب سلطان البركاني رئيساً مؤقتاً للبلاد.

واعتبرت الدراسة أن عبد ربه منصور هادي رئيس انتقالي انتهت ولايته ولا يستمد شرعيته من ولاء المناصرين أو من سيطرة جيش موحد.

وبينت الدراسة أن افتقار هادي للأتباع سواء في الدوائر العسكرية والأمنية أو وسط السكان جعله يعتمد على القوى الخارجية
وعزز الشعور بضعف شرعيته.

وقالت إن هناك طريقتان يمكن الانتقال من خلالهما إلى القائد التالي في اليمن: أولا من خلال عملية متفق عليها محليا وثانيا
من خلال وفاة هادي، أو الإطاحة القسرية به، ٌ وجميعها أمور قد تؤدي إلى حدوث أزمة دستورية.

ويقتضي السيناريو الأول وفقا للدراسة أن يسلم هادي السلطة وفقا لتسوية يجري التفاوض عليها، سواء بانتخابات أو تشكيل مجلس حاكم.

وأشارت الدراسة إلى أن هادي متشبث بالسلطة، وكذلك متشبث بالحرب لأن المقربين منه، يكتسبون ثروتهم ويوسعون نفوذهم من خلالها.

البركاني يزور تركيا سراً

وّترى الدراسة أن أحد السيناريوهات البديلة هو وفاة هادي. فصحة هادي مثيرة للقلق منذ سنوات. وقد تسببت حالته القلبية
في قيامه بزيارات متكررة إلى “كليفلاند كلينيك” لعقود من الزمن، ليبقى هناك من وقت إلى آخر لمدة أسابيع أو أشهر.

ونوهت الدراسة إلى أن الدستور اليمني ينصب نائب الرئيس رئيسا انتقاليا عند تعذر اكمال الرئيس لمهامه، لكن ما لم يتم
تعيين نائب للرئيس غير علي محسن فإن ذلك سيسبب الكثير من المشاكل، فالولايات المتحدة والإمارات والجنوبيين،
والحوثيين لا يرغبون أن يكون محسن هو الرئيس، ومن المتوقع حال حدوث هذا أن تلجأ الأطراف الأخرى الى تشكيل مجلس
انتقالي لتولي الحكم، وهو ما سيخلق فراغ في الحكم ويمنح الحوثيين مكسبا، ويزعزع استقرار التحالف.

ورجحت الدراسة أن تعمل واشنطن وأبو ظبي والرياض مع هادي ونائبه لمناقشة أمور الخلافة، وحل هذه المعضلات.

ووفقا للدراسة فإن من حلول هذه المعضلات هو أن يستقيل محسن طواعية، وبالتالي تنتقل الرئاسة إلى سلطان البركاني الذي يدعمه التحالف رئيسا للبرلمان.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحذير من عاصفة قوية تضرب الأرض تتسبب بالصداع والضعف وارتفاع الضغط

تشهد الأرض خلال الساعات القادمة عاصفة شمسية قوية إثر انفجار كبير في قرص الشمس، مما …