أول خطوة للتدخل التركي في اليمن
الميدان اليمني – خاص
كشفت مصادر في الحكومة اليمنية الشرعية لـ”الميدان اليمني” عن تحركات دبلوماسية مكثفة لإعادة العلاقة مع تركيا بعد سنوات من الإنقطاع بين البلدين.
وفي أول خطوة لإعادة العلاقة بين اليمن وتركيا، أعلنت تركيا، اليوم السبت، تقديم 17 قارب صيد مجهزة، لدعم الصيادين
اليمنيين المتضررين من الحرب، والأعاصير التي ضربت السواحل اليمنية.
وأعلنت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في بيان، أنها وفرت 17 قارب صيد كامل التجهيزات لـ34 صيادا يمنيا، بالتعاون
مع وزارة صيد الأسماك والمنتجات البحرية اليمنية، واتحاد صيادين الخليج، ومحافظات عدن، ولحج، وأبين.
وتم تسليم قوارب الصيد المزودة بأحدث التجهيزات للصيادين في مراسم حضرها محافظو عدن، ولحج، وأبين، والمدير العام
لمصلحة صيد الأسماك، ورئيس اتحاد صيادي الخليج، ومنسق “تيكا” العام للجنة المساعدات العليا في اليمن.
وخلال حديثه في مراسم التسليم، قال نائب محافظ أبين مهدي الحامد، “إن إقدام تركيا على تقديم مثل هذا المشروع
لليمن، المحاطة بالبحر من ثلاث جهات، أمر مهم للغاية، وأسعدنا بشدة”.
وتابع: “أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لتيكا، وللحكومة التركية، والشعب التركي الشقيق، وأتمنى أن تستمر مثل هذه المشروعات”.
كما أفاد المدير العام لمصلحة صيد الأسماك نائل السروري، في كلمته، أن مساعدات “تيكا” للصيادين تدل على مدى أصالة الشعب التركي وحفظه للجميل.
وتأتي هذه المساعدات كأول خطوة لإعادة العلاقة بين اليمن وتركيا، حيث تجري مؤخراً تحركات مكثفة لإعادة العلاقات بين
البلدين، بدأت من زيارة رئيس مجلس النواب سلطان البركاني الذي غادر قبل فترة إلى اسطنبول، ومن ثم زيارة وزير النقل
صالح الجبواني قبل أيام والتقى بمسؤولين أتراك.
وكان “الميدان اليمني”، انفرد أمس الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول، بنشر معلومات حصرية عن موافقة الرئيس عبد ربه
منصور هادي على مقترح للبحث عن خيارات بديلة للتحالف السعودي الإماراتي الذي خرج عن أهدافه في مساندة عودة
الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثيين على السلطة في سبتمبر 2014م.
وكشف مصدر مقرب من الحكومة الشرعية لـ”الميدان اليمني”، اشترط عدم الإفصاح عن هويته، بأن الرئيس هادي وصل
لقناعة كاملة بعدم جدوى التحالف وأن الوقت حان للبحث عن خيارات بديلة.
وعلم الـ”الميدان اليمني” من مصدره بأن الرئيس هادي وافق على مقترح الذهاب صوب العاصمة التركية أنقرة لطلب تدخلها
وبتمويل قطري لوقف عبث التحالف الذي خرج كلية عن أهداف إنشائه ومضامينه.
وتابع المصدر قائلاً: يبدو أن المهمة أوكلت لقيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح من جهة ولرئيس مجلس النواب سلطان
البركاني الذي غادر قبل فترة إلى اسطنبول لدراسة هذا الخيار والتحضير له على غرار التدخل التركي القطري في ليبيا.