تركيا تثير جنون الإمارات
الميدان اليمني – متابعات
تساءل وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، عن مدى تطبيق “مبدأ تصفير المشاكل” مع دول الجوار الذي أعلنته تركيا قبل أعوام.
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “يحق لنا أن نسأل أين هو مبدأ تصفير المشاكل مع دول الجوار الذي دعت له السياسة الخارجية التركية؟”.
وكانت تركيا قد أعلنت إبان تولي أحمد داود أوغلو رئاسة الوزراء، خلال الفترة ما بين 2014- 2016، انتهاج مبدأ “تصفير
المشاكل” مع دول الجوار، وتبادل المصالح عوضا عن إثارة الأزمات.
واقترحت “صفر مشاكل” ستة مبادئ أساسية لسياستها الخارجية: التوازن في معادلة الأمن والحريات، صفر مشاكل مع دول
الجوار، سياسة خارجية متعددة الأبعاد، سياسة إقليمية استباقية ونشطة، أسلوب دبلوماسي جديد ودبلوماسية إيقاعية.
هذا المبدأ انتهجته أنقرة قبل الأزمة السورية، حين تمثلت القيادة التركية بشخص رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، ورئيس
الجمهورية، عبد الله غول، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، حيث طبقت سياسة برغماتية قائمة على مبدأ “لا مشاكل مع
الجيران” وقد نظمت تركيا تعاونا سياسيا واقتصاديا وتجاريا متبادل النفع مع سوريا والعراق وإيران، إلا أن علاقات تركيا مع دول
الجوار تعقدت بشكل ملحوظ بعد أن دعمت أنقرة المعارضة السورية المسلحة.
جدير بالذكر أن تركيا أعلنت، في شهر ديسمبر 2019، على لسان رئيسها، رجب طيب أردوغان، استعدادها للتدخل
العسكري في ليبيا لمساندة حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دوليا لمواجهة “الجيش الوطني الليبي”، الذي يخوض
معركة منذ أبريل الماضي لـ “تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة”.
وقال أردوغان، في كلمة له، الخميس الماضي: “سنعرض على البرلمان التركي مشروع قانون لإرسال قوات إلى ليبيا عندما
يستأنف عمله في يناير المقبل، وذلك لتلبية دعوة حكومة الوفاق الليبية”.
وأضاف أن “تركيا قدمت وستقدم كافة أنواع الدعم لحكومة طرابلس التي تقاتل ضد حفتر الانقلابي المدعوم من دول مختلفة بينها دول عربية”.
واظهرت تغريدة قرقاش مخاوف إماراتية من انهيار ثاني مخططاتها التوسعية في ليبيا بعد تعثر مخططها المماثل في اليمن.