مع اقتراب عزل ترامب .. أنصاره يهددون بحرب أهلية وفيسبوك يحذف مئات الحسابات المؤيدة لترامب

عزل ترامب

قادت قضية عزل ترامب الى خطوة غير مسبوقة منذ عقود من الزمن في الولايات المتحدة الامريكية.

إذ اطلق مؤيدو ترامب تهديدات صريحة بحرب أهلية لحماية ترامب من العزل.

وعزا مراقبون أسباب ذلك إلى التحريض الذي اطلقه الرئيس ترامب حين “غرد” منذراً بحرب أهلية، في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي.

إذ غرد قبيل بدء جلسات مجلس النواب بالقول
“في حال نجح الديمقراطيون بعزل الرئيس.. سنشهد اندلاع حرب أهلية من شأنها تقسيم بلادنا لن تستطيع التغلب عليها”.

وابلغت مجموعة منظمة من مؤيدي الرئيس تدعى حراس القسم، والتي تضم نحو 24 ألف عنصر، أبلغت أعضاءها في اليوم ذاته بتوجه الرئيس ترامب وما يجب عليهم الإعداد له “نحن على أعتاب حرب أهلية حامية الوطيس ، تيار اليمين لديه صفر ثقة أو احترام لأي فعل يصدر عن اليسار، غير الشرعي”.

وحذرت نائبة وزير العدل السابقة لشؤون الأمن القومي، ماري ماكورد، من نزعة الاستهتار وتهميش اليمين المسلح إذ قالت
“سيكون ضرباً من الجنون الاستهتار وبخس تقدير قوة وفعالية تصريحات ترامب بمطالبته الميليشيات المارقة التأهب للعمل، خصوصاً إن اتخذ قرار بعزله”.

وأضافت ماكورد أن ميليشيا حراس القسم، تضم بين صفوفها جنوداً سابقين مجربين في ساحات القتال وأفراد شرطة، ذكرت عناصرها حديثاً بساعة الصفر “كل ما ينتظرنا هو إشارة من الرئيس، وسنلبي نداءه”، واستعراضها بالفيديو لسلاحها الحربي المفضل، “(إيه آر 15) المصون دستوريا وفق مادة التعديل الثانية”.

فيسبوك يحذف حسابات مؤيدة لترامب

ووسط تلك الدعوات الطائفية قال موقع فيسبوك أنه حذف حسابات مؤيدة لترامب.

حيث أكد أنه أزال شبكة حسابات وهمية تستخدم هويات مزيفة، كانت تقوم بحملة لنشر مواد مؤيدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب على فيسبوك وإنستغرام.

وقال أن هذه الشبكة واحدة من اثنتين تم وقفهما بسبب
“المشاركة في تدخل أجنبي وحكومي” والسعي إلى “تضليل الآخرين”، وفق مسؤول سياسة الأمن الإلكتروني في “فيسبوك” ناثانيال غليتشر.

وقال غليتشر في بيان نشره على الإنترنت:
“في كل من هاتين الحالتين، قام الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط بالتنسيق مع بعضهم بعضا واستخدموا حسابات مزيفة”.

وهذا الإعلان هو أحدث كشف لفيسبوك عن قضايا تلاعب بحسابات يتم إنشاؤها باستخدام هويات مزيفة لتضخيم صورة جماعة سياسية أو قضية.

الشبكة الأولى

الشبكة الاولى .. أوصلت إحدى الحملات التي تعقَبها فيسبوك إلى مجموعة “إيبوك” للإعلام التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

وتم كشف ارتباطها بطائفة فالون غونغ الدينية المثيرة للجدل، وإلى موقع يسمى “بي أل”، وفق غليتشر.

وأكد غليتشر أن “الشبكة التي تتمحور حول مجموعة (بي أل) انتهكت بشكل متكرر عددا من سياساتنا ضد السلوك المنسق غير الموثوق والبريد العشوائي والتضليل على سبيل المثال لا الحصر”، وتم حظر مجموعة “بي أل” على فيسبوك.

وفي ذات السياق، أزال فيسبوك 610 حسابات و89 صفحة و156 مجموعة و72 حسابا على إنستغرام أنشئت في فيتنام والولايات المتحدة.

واستخدم بعضها صور تعريف صُنعت باستخدام الذكاء الاصطناعي بزعم أنها لأشخاص من الولايات المتحدة، وفقا للشبكة الاجتماعية.

وقال غليتشر إن هذه الحسابات التابعة الشبكة الاولى
“تنشر عادة محتوى مسليا وأخبارا عن قضايا السياسية الأميركية، بما في ذلك محاكمة ترامب والعقيدة المحافظة، والمرشحين السياسيين والانتخابات والتجارة والقيم الأسرية وحرية الدين”. الا ان نماذج المحتوى التي تم تقديمها جميعها مؤيدة لترامب وتروّج له بقوة .

ووفقا لفيسبوك فقد أنفق نحو 55 مليون حساب يتبع صفحة أو أكثر تديرها هذه الشبكة أقل من 9.5 ملايين دولار من الإعلانات على فيسبوك وإنستغرام مجتمعين.

الشبكة الثانية

أما الشبكة الثانية للحسابات التي أزالها من على فيسبوك وإنستغرام فمصدرها جورجيا واستهدفت أشخاصا هناك، وفق غليتشر.

وقال غليتشر عن الشبكة الثانية “على الرغم من أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط حاولوا إخفاء هوياتهم والتنسيق فيما بينهم، فإن تحقيقنا ربط هذا النشاط بشركة باندا للإعلانات في جورجيا والحكومة التي يقودها حزب الحلم الجورجي”.

وتمت إزالة 39 حسابا و344 صفحة و13 مجموعة على فيسبوك، و22 حسابا على إنستغرام جمعت أكثر من 440 ألف متابع بشكل عام بعد ربطهم بحملة جورجيا

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)