خطة إماراتية خطيرة للسيطرة على جزيرة سقطرى اليمنية.. وهذه تفاصيلها

قوات إماراتية. أرشيف

الميدان اليمني – متابعات

أفادت مصادر محلية بأن سفينة إماراتية انطلقت من عدن مساء الأحد الماضي ووصلت جزيرة سقطرى صباح الإثنين، كان على متنها حوالي 100 جندي تدربوا في معكسر رأس عباس غربي عدن، وجرى لاحقًا بدء إجراءات ضمهم لتشكيلات الحزم الأمني.

وقالت المصادر إن هذه الدفعة التي أُرسلت ستتبعها دفعات أخرى يجري تدريبها على أن ترسل إلى جزيرة سقطرى، مضيفة بإن هناك قرابة 200 جندي آخرين يجري تدريبهم في عدن على أن تبدأ إجراءات ترتيبهم في قوات الحزام الأمني وإرسالهم للجزيرة.

وأضافت المصادر بإن الإمارات ستبدأ عمليات توزيع الجنود على حواجز تفتيش قرب مناطق في الجزيرة حيث يسعى الإماراتيون للتمركز فيها. على أن تبدأ في الأثناء عمليات توزيع جنود آخرين من القوة ذاتها ومن الدفع التي من المحتمل إرسالها لاحقًا على منشئات مثل المطار والميناء وبعض المباني الحكومية.

وكان في استقبال الجنود في الميناء قيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي، وهي خطوة بديلة للإمارات لمحاولة تقديم التحرك في إطار محلي داعم للعملية الأمنية في الجزيرة بعد أن لم ينجح تحركها العسكري المباشر قبل قرابة العام حينما حاولت نشر قوات مؤلفة من جنود إماراتيين في مطار الجزيرة والميناء.

ولفتت المصادر إلى أن القوات الإماراتية لم تغادر بشكل كامل جزيرة سقطرى قبل عام إبان الأزمة مع الحكومة اليمنية آنذاك، مشيرًا إلى إن هناك وحدات صغيرة إماراتية وضباط إماراتيين بقوا في الجزيرة إلى جانب القوات السعودية.

وقالت المصادر إن الإمارات أتخذت بدائل لإعادة تسجيل حضورها في الجزيرة، بعد أن تعثرت مساعيها العام الماضي في السيطرة بشكل مباشر على الجزيرة حينما نشرت قوات عسكرية إماراتية في مطار وميناء الجزيرة.

وأضافت المصادر أن مساعي الإمارات لتعزيز حضورها في الأرخبيل تعود لما قبل عمليات التحالف العسكري ضد الحوثيين، إذ أن منظمات إغاثية إماراتية ووسائل إعلام إماراتية ذهبت إلى الجزيرة في العام 2012 لإعادة لفت الإنتباه للجزيرة المهمة، وقدمت مساعدات للسكان المحليين وقامت بتمويل بعض المشاريع لكن الدافع في الأساس كان يتعلق بكيف يمكن أن تبدأ عمليات التمهيد الأكثر نجاعة للإقتراب من شيوخ القبائل والسكان المحليين في الجزيرة لكسبهم إلى جانبها.

لكن مع بدء العمليات الجوية التي قادتها السعودية بمساعدة الإمارات ودول في مجلس التعاون الخليجي لإعادة شرعية الحكومة المعترف بها دوليًا، بات الحضور الإماراتي قويًا هذه المرة لأن الدولة الخليجية أصبحت تتحكم بالمناطق الجنوبية اليمنية التي تقع سقطرى ضمن النطاق الجغرافي لها.

ومع أن سقطرى تمثل إستثناءً في عملية تقاسم السيطرة الخليجية على مناطق النفوذ في اليمن، لأنها بعيدة عن مناطق القتال فإن أبو ظبي أستغلت حضورها في الجنوب إلى جانب إشتعال المواجهات العسكرية في مناطق مختلفة إضافة إلى ضعف الحكومة اليمنية لتذهب للمرة الأولى إلى الجزيرة في العام 2015 ضمن وفد إغاثي إماراتي لمؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي لما قالت إنه يهد لمساعدة السكان المحليين في الجزيرة.

واجهت سقطرى مُذاك أعاصير وفيضانات ما أطلق عليه حينها بـ”تشابالا” وذهب الإماراتيون للمساعدة لكن وحسب نشطاء في سقطرى فإن المنظمة الإماراتية التي تحركت لسقطرى أستغلت الكارثة الطبيعية التي حلت بالجزيرة لتبدأ فيشراء ولاء السكان المحليين وزعماء العشائر السقطرية.

وبنشاط متواصل فإن شخصيات قبلية وإجتماعية من سقطرى أصبحوا حلفاء جيدين للإمارات بعد أن صار أعتقاد لديهم وفق الآلة الإعلامية وبسبب غياب الحكومة اليمنية أنهم خُذِلوا من حكومة بلادهم.

وحاول الفريق الإعلامي الذي يرافق تحركات مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي في الجزيرة في عديد من المناسبات التركيز على إهتمام الإمارات بسكان الجزيرة ورغبته الواضحة في تمويل مشاريع تنموية لخدمة سكان الجزيرة وهو الأمر الذي بدأ يمثل عامل جذب للأهالي ناحية الإمارات.

والآن، أصبح الكثير من الشباب السقطري يذهبون إلى الإمارات للتجنيد لصالح قوات تسعى الإمارات لتشكيلها ونشرها في المؤسسات الحكومية وبعضهم من المحتمل إن يتم ضمهم لصالح مؤسسات أمنية إماراتية.

وغادر قرابة 100 شاب من أبناء الجزيرة إلى الإمارات في العام الماضي وبعضهم غادر في يناير الفائت لزيارة مواقع تراثية إماراتية في إطار مهمة التعريف بالجزيرة والتعرف على الإمارات وهذه الزيارة تمت بعد تنسيق بين قيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي في الجزيرة ومسؤول إماراتي موجود هناك.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …