عقد مصالحة بين السعودية وقطر
الميدان اليمني – وكالات
وصل وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي إلى السعودية، اليوم الإثنين، ليترأس وفد بلاده في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية المزمع عقدها بالرياض الثلاثاء.
وتشهد العلاقات السعودية القطرية، تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة، بعد وجود مؤشرات قوية على عقد مصالحة بين الدولتين، بعد فترة من المقاطعة.
وأوردت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن المريخي “وصل الرياض ليترأس وفد دولة قطر المشارك في أعمال اجتماع الدورة 145 للمجلس الوزاري التحضيري للدورة الـ40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
ورسميا، لم تعلن قطر حتى الساعة من سيمثلها في القمة التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض.
ومثل الوزير سلطان بن سعد المريخي قطر في قمة العام الماضي، لكن لا يزال من المحتمل أن يحضر أمير قطر قمة هذا العام الثلاثاء بعد إجراء مناقشات بين الدوحة والرياض على مستوى رفيع لإنهاء مقاطعة قطر.
وتكتسب القمة الخليجية، التي تستضيفها الرياض في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أهمية كبيرة في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة.
وفي 3 ديسمبر الجاري، تلقَّى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة، عن طريق عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت سابق، كشف وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، عن إحراز تقدم لوضع حد للأزمة المستمرة بين الدوحة ودول في مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2017، متحدثا عن محادثات مع السعودية تأمل بلاده أن تكون نتائجها إيجابية.
ولم يتطرق آل ثاني إلى تفاصيل عن فحوى المحادثات مع السعودية أو الأطراف التي شاركت فيها “نظرا لحساسية القضية”، لكنه أضاف “إننا على الأقل ننتقل من الطريق المسدود والاستعصاء والطلبات الـ13 وغيرها من التفاصيل إلى الحديث عن رؤية مستقبلية”.
وتقدمت الدول الأربع في 22 يونيو 2017 بلائحة من 13 مطلبا كشرط لإعادة علاقاتها مع الدوحة، تضمنت إغلاق القاعدة العسكرية التركية الموجودة على الأراضي القطرية وخفض العلاقات مع إيران.
وجدد الوزير القطري التأكيد على رفض بلاده التدخل في سياستها الخارجية، مشيرا إلى أن “الطلبات الـ13” التي كانت الرياض وحلفاؤها يضعونها كشرط للمصالحة ليست على طاولة البحث.
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، معتبرةً أنه للسيطرة على قرارها السيادي.