الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الحوثي ينقلب على أقوى حليف له
الميدان اليمني – متابعة خاصة
أعلن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، محمد البخيتي، استعداد جماعته للتقدم ناحية الحل السياسي والتهدئة في اليمن، من خلال الحوار المباشر مع السعودية التي تقود تحالفا من دول عربية لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن منذ العام 2015.
وجاءت تصريحات البخيتي ردا على تصريحات سابقة لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، تحدث فيها عن إمكانية التوصل لتهدئة في اليمن ثم تسوية شاملة للصراع.
وأبدى البخيتي استعداد الحوثيين للتقدم ناحية الحل السياسي والتهدئة، من خلال الحوار المباشر، في ظل الظروف المهيأة لتحقيق السلام الشامل في المنطقة، رافضا التعليق حول ما يعلن عن وجود مباحثات بين الطرفين في سلطنة عمان، لأن اليمن وفق قوله لم يعد لديه ما يخسره.
وقال، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن هناك تغيرا واضحا من الجانب السعودي فيما يتعلق بالحل السياسي في اليمن، معربا عن أمله أن يكون الكلام واقعيا على الأرض، رافضا حسب قوله منطق الوصاية على اليمن الذي تتخذه السعودية، مما يعد تناقضا في كلام وموقف الجبير، لأنه لا يوجد حل سلمي بدون رفع الحصار، وليس مجرد وقف العمليات القتالية”.
وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، أكد في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن “هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية في اليمن”.
وقال الجبير في تصريحاته المثيرة: “إن كل اليمنيين -بمن فيهم الحوثيون- لهم دور في مستقبل اليمن، ومن الممكن الوصول إلى تهدئة وتسوية في اليمن”.
ولم يوضح الوزير السعودي؛ مزيًدا من التفاصيل بشأن ما قصده من دور الحوثيين في مستقبل اليمن، إلا أنه يتزامن مع التقارير بشأن اللقاءات السرية بين السعودية والجماعة في سلطنة عمان.
وكان نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، أجرى زيارة مفاجئة الأسبوع قبل الماضي إلى سلطنة عمان، والتقى السلطان قابوس بن سعيد، ووزير دفاع السلطنة، وذلك بالتزامن مع تهدئة غير معلنة في اليمن.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، كشفت أن “الأمير خالد بن سلمان سافر الأسبوع قبل الماضي إلى مسقط، واجتمع مع السلطان قابوس لتهيئة الأجواء للمحادثات مع الحوثيين”.
وأشارت المجلة في تقرير لها، إلى أن الأمير خالد بن سلمان، كُلف من شقيقه ولي العهد محمد بن سلمان، بالتفاوض على إنهاء الحرب التي أدت لخلق كارثة إنسانية وزادت من تعاون إيران العسكري مع الحوثيين.
