الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الحوثي يوجه دعوة إلى السعودية والإمارات
الميدان اليمني – متابعة خاصة
وجه القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، دعوة إلى السعودية والإمارات، بعد تصريحات عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية.
وأكد محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثيين، أنه “على السعودية والإمارات وقف العدوان ورفع الحصار وإلا فإن الشعب اليمني يملك القدرة على إيلامهم بقوته الصاروخية وطيرانه المسير”.
وأوضح الحوثي خلال حفل افتتاح المجمع الطبي للجرحى في العاصمة صنعاء، أن الشعب اليمني أثبت أن الهالة الإعلامية التي سيقت من أجل السلاح الأمريكي كانت غير صحيحة، ولا فائد منها ولن تنفع السعوديين منظومة ثاد ولا الدفاعات الجوية الأخرى”.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، إن “هناك إمكانية للتوصل إلى تهدئة تتبعها تسوية في اليمن”.
وقال الجبير، خلال مشاركته في مؤتمر “الحوار المتوسطي” في روما أمس الجمعة، إن “كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون لهم دور في مستقبل اليمن. الحل الوحيد في اليمن سياسي والحوثيون هم من بدأوا الحرب وليس نحن”.
وكانت تقارير إعلامية لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية نقلت عن مصادر ومسؤولين، قولهم إن السعودية والحوثيين في اليمن، يجرون حاليا محادثات غير مباشرة من وراء الكواليس، لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت 5 سنوات في اليمن.
وقالت الوكالة الأمريكية إن المفاوضات السرية تجري في سلطنة عمان، خاصة وأنها دولة خليجية على الحدود مع كل من اليمن والسعودية، وتلعب عمان دور “وسيط”.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد وصف في السابق عمان بأنها “وسيط هاديء”.
وزار نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، العاصمة العمانية مسقط، يوم الاثنين الماضي، ومعه السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، ورئيس الأركان السعودي.
ونقلت الوكالة كذلك عن مسؤول سعودي، قوله: “هناك شعور بأننا بحاجة إلى التحرك لحل هذه النزاع، والمحادثات الجارية تركز على تبادل الأسرى بين الأطراف المتحاربة”.
وقال مسؤول حكومي يمني إن المحادثات الحالية التي تتم بوساطة عمانية، لم تشمل جميع أطراف النزاع.
وقال مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائب رئيس البرلمان، عبد العزيز جباري: “لا نعلم شيئا عن تلك المحادثات”.
وتابع في تصريحات للوكالة الأمريكية: “كل ما نخشاه أن تبرم السعودية اتفاقا لترك صنعاء والمناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الحوثيون إلى تلك الجماعات، لأن هذا سيعزز حالة الانقسام اليمنية”.
