تفاهمات بين الأطراف اليمنية لوقف الحرب
مراسم توقيع اتفاق الرياض

الإعلان عن تفاهمات كبرى بين الأطراف اليمنية لوقف الحرب بشكل فوري وفتح كافة المعابر واستئناف حركة الطيران بمطار صنعاء (تفاصيل)

تفاهمات بين الأطراف اليمنية لوقف الحرب

الميدان اليمني – خاص

برزت مؤخراً أنباء عن اتصالات سعودية حوثية غير معلنة لبحث شروط إنهاء الحرب في اليمن، وتأكيد وزير الخارجية العماني بعد لقائه بومبيو في واشنطن، أن الطرفين يرغبان فعلا في حوار مباشر بينهما الحرب القائمة.

وفي هذا الإطار، قال رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد” المحلية، فتحي بن لزرق، أن الكويت ‏ستستضيف جولة المفاوضات النهائية لوقف الحرب في اليمن مطلع يناير القادم.

وأضاف بن لزرق، أنه من المقرر أن يسبق جولة المفاوضات هذه وقفاً شاملاً لإطلاق النار وفتح كافة المعابر واستئناف حركة الطيران بمطار صنعاء الدولي.

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

ويأتي ذلك بعد توصل الأطراف الرئيسية لتفاهمات كبرى لوقف الحرب في اليمن.

وكشف الباحث العماني في الشؤون الدولية، سالم الجهوري، عن جهود كبيرة، يمنية وخليجية ودولية، بذلت في سبيل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن. مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنه قريباً.

وكانت تحركات مكثفة بدأها مؤخرا الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي بزيارة غير معلنة إلى مسقط، ثم تبعه مستشار الأمن الوطني للإمارات طحنون بن زايد، تلاهما لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بنظيره العماني يوسف بن علوي في واشنطن للتباحث حول حل سياسي للحرب الدائرة منذ خمسة أعوام.

وأوضح الباحث العماني، في تصريحات صحفية ، أن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية وإنهاء الخلاف الخليجي وترسيخ التهدئة.

وأضاف الجهوي “إن تلك الجهود تمثلت في لقاءات أميركية مباشرة في مسقط مع ممثلي جماعة الحوثي والحكومة الشرعية والتحالف، نتيجة لتواجد معظم ممثلي أطراف الأزمة اليمنية في سلطنة عمان، ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسميا عن النتائج خلال الأيام المقبلة”.

ومطلع نوفمبر الجاري أعلن مسؤول سعوديّ أنّ المملكة فتحت “قناة اتصال” مع الحوثيين من أجل إنهاء الحرب في اليمن المستمرة منذ 2014.

وبرزت مؤخراً مؤشرات قوية على عزم الرياض إنهاء الأزمة في اليمن عبر اتصالات سعودية حوثية غير معلنة لبحث شروط إنهاء الحرب في اليمن، وتأكيد وزير الخارجية العماني بعد لقائه بومبيو في واشنطن، أن الطرفين يرغبان فعلا في حوار مباشر بينهما الحرب القائمة.

ويوم الاثنين، كشف وزير الخارجية العُماني، يوسف بن علوي، في حديث مع قناة “الحرة” الأمريكية، بعد لقائه نظيره الأمريكي مايك بومبيو، “عن رغبة أكيدة عند السعودية، وأعتقد على قدر مماثل لدى الزعامة الحوثية، بأن الذهاب إلى الأمن والسلم والاستقرار هو مبدؤهم، وأعتقد أنهم سيتعاونون تعاوناً إيجابياً”.

وكانت صحيفة القبس الكويتية، قد كشفت الأسبوع الماضي نقلاً عن مصدر عربي رفيع، أن الولايات المتحدة تعمل حالياً على التوسّط في الملف اليمني، لإنهاء الحرب وحل الأزمة في شكل كامل، بغية المحافظة على وحدة الأراضي اليمنية ووقف انتشار عناصر تنظيم القاعدة هناك.

وذكر المصدر أن أميركا تسعى مع سلطنة عمان، وبدعم من الكويت، التي أكدت استعدادها لاستضافة الأطراف التي ستوقّع على اتفاق حل الأزمة، إلى إضافة بنود جديدة للوثيقة.

وأشار إلى إن اجتماعات موسعة لحل الأزمة – برعاية أميركية – ستُعقَد خلال الفترة المقبلة، وأن عام 2020 سيشهد الخطوة الاولى لاتفاق السلام هذا داخل اليمن.

وأضاف المصدر أن البنود الجديدة ستشمل “هدنة طويلة لوقف النار في اليمن، تحت رعاية دولية والأمم المتحدة، إضافة الى نشر قوات حفظ سلام دولي لمدة ستة أشهر لحفظ الأمن، ورعاية وقف النار”.

وفصّل المصدر البنود الخاصة بالهدنة، قائلاً إنها “تتضمن نزع سلاح الحوثيين وتسليمه، وإعادة تأهيل وهيكلة الجيش اليمني ليستوعب جميع التشكيلات المسلحة تحت مظلة الدولة اليمنية، وتفكيك أي ميليشيات مسلحة، وتسليم مخازن الأسلحة للجيش اليمني”.

ولفت إلى أن الوثيقة ستشمل أيضاً “وقف الحوثيين إطلاق أي صواريخ على السعودية، ووقف أي هجمات ضد المملكة أو أي دولة العربية، والتزامهم بذلك، إضافة إلى وقفهم الاتصال بإيران أو الحصول علي دعم لوجستيي أوعسكري منها، وفي حال استمرارهم بذلك فسيجري فرض عقوبات دولية على قيادييهم”.

وتابع المصدر: أن “أميركا ستلزم الحوثيين بترك السلاح نهائيا ووقف أي تصعيد، وفك الحصار عن المحافظات اليمنية المختلفة”.

وأكمل المصدر: “الوثيقة تتضمن إنشاء حكومة وحدة وطنية يمنية تضم أطياف المجتمع، ويشترك الحوثيون فيها بنسبة لا تزيد على 25 في المئة، وأن تعمل تحت مظلة الدولة اليمنية، وأن يكون هناك تبادل للأسرى والمختطفين بشكل تدريجي، مع إنجاز دستور جديد، وإقامة انتخابات رئاسية”.

وختم المصدر: “لكن كل ذلك يكون بعد ترتيب الأوضاع والصفوف ومؤسسات الدولة، وإعادة إعمار اليمن تكون بعد الوصول إلى اتفاق نهائي”، مضيفاً: “ستكون هناك اجتماعات سعودية وإماراتية مع قيادات حوثية، برعاية أميركية، ولكن ذلك لن يحدث إلا بعد تنفيذ الحوثيين عدداً من الاشتراطات التي وضعتها أميركا، وتحديدا وقف التحريض من إيران ضد دول الخليج”.

للمزيد من الأخبار إضغط (هــنــــــا)

لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

عاجل: صنعاء تكشف عن انجاز أمني كبير جدا وغير مسبوق

كشف مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية تمكنت تحقيق انجاز امني كبير وغير مسبوق، تمثل في …