هذا ما فعله واقي الشمس بفتاة صينية

كثيرون من رواد الشواطئ يلجؤون إلى المراهم الواقية من أشعة الشمس، خشية تعرضهم لحروق، لكن يبدو أن هذه الكريمات لها أضرار جانبية، ربما لم نسمع بها من قبل.

وينطبق هذا القول على سيدة صينية، من مقاطعة تشنغيانغ شرقي الصين، تلقت صدمة عنيفة عندما أصيبت بحالة سعال شديدة، تسبب بنقلها إلى المستشفى.

وبدأت نوبة السعال الشديدة عند الفتاة الصينية، البالغة من العمر 20 عاما، عندما اضطرت إلى استخدام حصيرة من القش للنوم عليها كوسيلة لتلطيف الجو ومكافحة الحرارة أثناء الليل.

وفي تلك الليلة، على وجه التحديد، قام الأطباء بتشخيص إصابتها بحالة من الربو التحسسي، غير أن استمرار السعال العنيف سرعان ما كشف عن قلق صحي أكبر.

فبعد أيام وبعد نوبات سعال عنيفة للغاية، بدأت السيدة الصينية، التي أطلق عليها اسم “شياو مياو” (وهو اسم مستعار تستخدمه وسائل الإعلام الصينية) تعاني من ألم شديد في الجانب الأيسر من صدرها، ليتبين لاحقا، وبعد فحوص طبية مكثفة، أنه ناجم عن عدة أضلاع مكسورة.

وأثارت حالة شياو مياو قلق الأطباء، الذين أجروا مزيدا من الاختبارات، التي كشفت بدورها أن كثافة عظامها أقل بكثير من متوسطها عند الإناث في الصين.

وتبين أيضا أنها تعاني من نقص في “فيتامين دي”، بالإضافة إلى انخفاض حاد في مستويات الكالسيوم والفوسفور في الدم، بحسب ما ذكر موقع “أوديتي سنترال”.

وقالت الفتاة للأطباء إنها تستخدم الواقي الشمسي “أس بي أف 50” طوال العام، في محاولة لعدم تسمير بشرتها، وأنها تبقى في المنزل معظم أوقات النهار.

وقال الطبيب المشرف على علاج شياو مياو للصحفيين إن “عاداتها التجميلية اليومية كانت على الأرجح سببا في تحطم 10 أضلاع في صدرها”.

وأوضح أن الأشخاص الذين في عمرها يمكن أن يمتصوا الكمية الضرورية من “فيتامين دي” عن طريق التعرض لأشعة الشمس لمدة 20 دقيقة 3 مرات في الأسبوع، لكن بسبب الاستخدام المفرط لحماية البشرة من أشعة الشمس، لم يكن لدى شياو مياو ما يكفي من “فيتامين دي”، وفقا لصحيفة “آسيا ون”.

ورغم تصريح الطبيب المعالج بشأن حالة شياو مياو المرضية، فإن المسألة أثارت جدلا، خصوصا وأن بعض الدراسات تؤكد أن استخدام الكريم الواقي من الشمس لا يعيق امتصاص وتخليق “فيتامين دي” في الجسم.

الجدير بالذكر أن هوس الصين بالجلد الأبيض الفاتح الشاحب موثق جيدا، ويعود إلى العصور القديمة، عندما ارتبط بالملوك والثروة.

وفي اعتقادهم، سوف تصبح بشرة الفلاحين العاملين في الحقول طوال اليوم مسمّرة، في حين أن أعضاء الطبقة العليا في المجتمع ستكون بشرتهم بيضاء شاحبة.