وجدت دراسة علمية حديثة أن وجود مئات من الأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لا يمكن أن يمثل بديلاً عن عدد قليل من الأصدقاء الحقيقيين في الحياة الواقعية.
واكتشف باحثون أن الأشخاص الذين لديهم عدد قليل من الأصدقاء في الحياة الواقعية كانوا على الدرجة نفسها من السعادة مع أولئك الذين لديهم عدد أكبر بكثير من الأصدقاء على شبكة الإنترنت، حسبما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واكتشفت الدراسة أن عدد «الأشخاص المحيطين» الذين يرتبط بهم شخص عبر الإنترنت، سواء كانوا زملاء دراسة أو زملاء عمل، على سبيل المثال، ليس لهم أي تأثير على مدى رضا الأشخاص.
وقال الباحثون إن وسائل التواصل الاجتماعي شجعت الشباب على أن يكون لديهم شبكات أكبر من الأصدقاء، لكنها غير حقيقية. وأكدوا أن العلاج الأفضل للوحدة ليس في تجميع أكبر عدد من الأصدقاء، ولكن، في تمضية الوقت مع أولئك الأصدقاء الحقيقيين المقربين فعلاً.
وقام علماء من جامعة «ليدز» البريطانية بإجراء الدراسة باستخدام بيانات من استبيانين أُجريا عبر شبكة الإنترنت على 1500 شخص. وكشفت الدراسة أن عدد الأصدقاء المقربين كان العامل الوحيد الذي أثّر على مدى رضاهم عن حياتهم الاجتماعية.
وقالت الدكتور ويندي بروين: «لا علاقة للوحدة بعدد الأصدقاء لديك، والأهم هو حقيقة ما تشعر به تجاه أصدقائك»، وأضافت: «غالباً ما يكون البالغون الأصغر سناً هم من يشعر بأحاسيس سلبية تجاه أصدقائهم». وأضافت: «إذا كنت تشعر بالوحدة فقد يكون من المُفيد إجراء اتصال إيجابي مع صديق مقرب أكثر من محاولة البحث عن أشخاص جدد للقاء». وقالت إن نتيجة البحث أظهرت أن الأشخاص قد عبّروا عن سعادتهم بصورة أكبر إذا كانت نسبة كبيرة من أصدقائهم على الإنترنت هم أصدقاء في الحقيقة أيضاً.
الوسومدراسة علمية حديثة فيسبوك موقع التواصل الاجتماعي