وزير لبناني يطلق النار على المتظاهرين
الميدان اليمني – متابعات
شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، امتدت إلى مدن لبنانية أخرى، فيما واجه مرافقو أحد الوزراء المتظاهرين بإطلاق النار في الهواء لإبعادهم عن الموكب.
وطالب المحتجين في بيروت، الحكومة والنواب بالاستقالة، وقد اقتربوا في مسيراتهم من مجلس النواب والوزراء، مرددين هتافات مستنكرة لأي محاولة لفرض ضرائب جديدة.
لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن لبنانية أخرى، إذ قطع محتجون طرقا في شمال لبنان وجنوبه، وفي قرى البقاع.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يظهر الحرس الشخصي لوزير التربية اللبناني، أكرم شهيب، يطلق النار لتفريق المتظاهرين فيما تحداه المتظاهرون إلى أن طوقوه وأخرجوا الوزير من سيارته.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أنه “أثناء خروج موكب وزير التربية أكرم شهيب من مجلس النواب، حاول المعتصمون قطع الطريق أمامه، إلا أنّ أحد المرافقين للموكب أطلق النار في الهواء، ما تسبب بحالة من الهرج والمرج في محيط مجلس النواب”.
وأضافت أن الحادث “أثار غضبا كبيرا بين المتظاهرين وناشطي شبكات التواصل الاجتماعي”.
وعلّق رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي”، وليد جنبلاط، على الواقعة، مطالبا شهيب بتسليم الأشخاص الذي أطلقوا النار في الهواء، داعيا في الوقت ذاته إلى إجراء “تحقيق شفاف”، رافضا الاعتداء على أي كان.
الفيديو الكامل لما حصل في رياض الصلح، يُظهر بوضوح كيف خرج مرافق الوزير أكرم شهيب من السيارة وبدأ بأطلاق النار pic.twitter.com/32k02PGdD2
— Imad Bazzi (@TrellaLB) October 17, 2019
لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)
وتأتي هذه الأحداث بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية الموافقة على فرض رسم على الاتصالات الصوتية عبر تطبيق “واتساب” والتطبيقات الأخرى المماثلة، وذلك في إطار مساع لزيادة الإيرادات في مشروع ميزانية البلاد للعام 2020.
وقال وزير الإعلان جمال الجراح، إن الحكومة وافقت على رسم قدره 20 سنتا في اليوم على الاتصالات، من خلال تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت، التي تستخدمها تطبيقات مثل “واتساب” المملوك لفيسبوك، والاتصالات عن طريق فيسبوك وفيس تايم، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت لبنان قد شهدت حرائق اجتاحت مناطق واسعة من البلاد دون قدرة السلطات اللبنانية على احتواء الموقف، ما اضطرها إلى الاستعانة بدول الجوار للمساعدة في إطفاء الحرائق.
وتداول اللبنانيون أخبارا عن تعطل طائرات الإطفاء لعجز السلطات عن صيانتها بينما يبلغ حجم الدين العام في البلاد 100 مليار دولار.