#الميدان_اليمني – متابعات
كشف رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في العملية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني، الاحد 28 ابريل/نيسان، عن ”مخطط لتقسيم الحديدة“، مثيرا الكثير من الشكوك حول طبيعة توقف العمليات العسكرية في عدد من مناطق التماس.
وأكد مستشار الرئيس هادي ياسين مكاوي في تصريح له، إلى أن ”توقف العمليات العسكرية في مناطق تماس منها الحديدة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من تحريرها وأصبحت محل نقاش بإشراف السيد جريفيث ومهاراته في وضع الخطط المبهمة والغامضة المؤدية لا محالة إلى تسليم الحديدة للانقلابيين الحوثة“.
واستدل على ذلك بـ”تغيير اتجاه العمليات العسكرية نحو الجنوب المحرر (بأريحية) للالتفاف على تلك الانتصارات التي تحققت بمحاولات كسر الإرادة الوطنية في استكمال تحرير الأراضي الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية أدوات إيران في منطقتنا حتى يتم فرض المخطط القاضي بهيمنتها على الحديدة أو تقسيمها إلى ثلاثة كونتونات“.
وأكد المستشار مكاوي أن ”المدينة والموانئ تخضع لمنظومة الفساد في الأمم المتحدة، والشمالية الغربية تخضع لمليشيا الحوثي، والجنوبية الغربية تخضع للشرعية والتحالف، كسلطات أمر واقع بعيداً عن استعادة الدولة وتنفيذ القرار 2216، وحتى اتفاق استكهولم، وسيجري ذلك تحت ضغوط تحويل العمليات العسكرية نحو الجنوب بسياسة كسر العظم“.
وبين مكاوي “أن ما يجري من محاولات تسلل للمليشيات الحوثية هدفها إرباك المقاومة والجيش في حد الضالع ويافع والمسيمير، وغيرها يأتي ضمن عملية استثمار المحنة الداخلية في تعز والفوضى في عدن، وأكرر هنا مجدداً (والاختلال القائم في علاقة الشرعية وتحالف دعمها)، بالرغم من ثقتنا ان الشباب الذي نذر نفسه للذود عن الارض والعرض والدين كفيل بالتصدي لمطامع الغزاة في كل شبر منها”.
وتابع بالقول “بالإضافة إلى توقف العمليات المشتركة في نهم ومكيراس وميدي وصرواح والبيضاء، كل ذلك يثير الريبة والشك، وهنا لابد ان نستشعر بخطورة الأمر وانعكاساته السلبية على حماية الأمن القومي العربي الذي أصبح مهدداً بالتوغل الإيراني بالنظر لخضوعنا للمزيد من الضغوط، بل قبولنا بها“.
وأضاف ”لذلك علينا شرعية وتحالف إعادة دراسة المشهد السياسي والعسكري ووضع استراتيجية مشتركة للخروج من دوامة التكتيك المؤدي للتفكك لنتمكن جميعنا من إعادة تصحيح الأوضاع التي باتت خطرة ليس على بلادنا بل على الامة”.