العملية العسكرية التركية في سوريا
الميدان اليمني – متابعات
فتحت إدانة المملكة العربية السعودية، للعملية التي تقوم بها تركيا شمال سوريا، العديد من التساؤلات حول حالة التناقض بالمواقف حيال التدخل التركي في سوريا بين عامي 2016 و2019 .
وأدانت السعودية، عملية “نبع السلام” التركية، شمال شرق سوريا، والتي تهدف إلى إزاحة القوات الكردية عن الحدود معها.
لمتابعة صفحتنا على تويتر إضغط (هـــنــــــــا)
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قوله إن “المملكة تدين العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعد سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”.
وعبر المصدر عن “قلق المملكة تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الإقليميين”، مشددًا على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
ناشطون وقفوا عند الإدانة السعودية، قائلين إنها تعد انقلابا على الموقف السعودي تجاه عمليات تركيا في سوريا.
وأعاد ناشطون نشر تصريحات لوزير الخارجية السابق، عادل الجبير، في أيلول/ سبتمبر 2016، يقول فيها صراحة إن السعودية تدعم جهود تركيا في سوريا.
وأعاد مغردون نشر خبر في شباط/ فبراير 2016، حول وصول مروحيات مقاتلة سعودية، إلى قاعدة إنجرليك التركية للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
وقال المعارض السعودي المقيم في لندن، يحيى عسيري، إن “الموقف السعودي متذبب لأنه بلا قيم، وتحركه العواطف، والحب والكره… احذروا أن تكونوا مثلهم… وتذكروا أن كراهية الحوثي جعلت البعض يؤيد عاصفة الحزم، أرجوا ألا تكرروا خطأكم، حتى لا تشاركوا بتأييدكم في دماء تراق، لا تعطوا صكوك الولاء والثقة لمن لا يستشيركم ولا يحترم حقوق الإنسان”.
فيما قال مواطنه الأكاديمي سعيد بن ناصر الغامدي: “انظر التناقض في المواقف!! وكل الأمر يدور حول (تهوّر شخص) قتل بريئا آمنا في القنصلية!! لكل عاقل أن ينظر كيف ترهن البلاد ومصالحها لنزوات شخصية”.
ودعمت السعودية بشكل شبه علني، القوات الكردية الانفصالية شمال شرق سوريا، عبر زيارات مكوكية قام بها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، برفقة مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تشارك السعودية في الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه مصر، وأيدته جامعة الدول العربية، السبت، لمباحثة ما وصف بـ”العدوان التركي على دولة سوريا الشقيقة”.