عمليات مسلحة تستهدف جنوب السعودية
الميدان اليمني – متابعات
حذر مركز بحثي، الخميس، من “لعبة خطرة” تقودها الولايات المتحدة في اليمن بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية.
وقال مركز “أبعاد” للدراسات والأبحاث، في تقرير جديد له، إن “الولايات المتحدة تقود لعبة خطرة في اليمن، من خلال الدفع نحو تكتيك جديد ضمن حملتها ضد إيران، وليس دعماً لحلفائها التقليديين في الخليج العربي”.
وأضاف التقرير أن هذه اللعبة “قد تدفع نحو تفاهمات إيرانية-أمريكية في نهاية المطاف يشمل تسوية للوضع في اليمن والمنطقة لكنه في نفس الوقت سيكون خارج مخاوف الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط”.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الجديد “يتمثل في الحفاظ على مصالح واشنطن التي تكرر دائماً بأنها لم تعد مسؤولة عن حماية المنطقة”.
وحول الدور الإيراني قال التقرير “إن توفير الدعم المادي والاستشاري للقوات بالوكالة بدلاً من المشاركة المباشرة يُمكّن إيران من الدخول في صراعات إقليمية بدرجة من القابلية للإنكار”.
وأضاف أن إيران “تستخدم هذه القوى (مثل الحوثيين وحزب الله) في صياغة التطورات السياسية في مناطق محددة مع تقليل التكاليف المحتملة لإيران إلى أدنى حد”.
وأوضح التقرير أن “رؤية الولايات المتحدة وحلفائها بإمكان فصل الحوثيين عن إيران لن يكون ملموساً ولا توجد له أداة للقياس إلا في حال “سحب السلاح الثقيل من يد الجماعة” وتحولها إلى حزب سياسي والاندماج مجتمعيا”.
وشدد التقرير على ضرورة أن “الرؤى الأمريكية المُقدمة للحل في اليمن يجب أن تجعل من الحل يمني/يمني وليس بين الحوثيين وطرف خارجي”.
ولفت التقرير إلى “أن تعرض السعودية للهجمات الحوثية طوال الأربع السنوات الماضية قد يدفعها تحت الضغط الدولي للذهاب نحو مشاورات مع الحوثيين”.
وبحسب التقرير فإن “بعض المعطيات تشير إلى أن إيران محتاجة لاستقرار اقتصادي، لكن لن تسمح لحليفها الحوثي بعمل هدنة مع السعودية دون استفادتها منها وعودة تصدير نفطها”.
وحذر المركز من أنه “حتى لو حصلت الهدنة مع الحوثيين، فطهران ستبحث في المرحلة الثانية من الفوضى في المنطقة آلية نقل المعركة إلى عمق الخليج، وقد تبدأ بالإشارة لميليشيات شيعية خليجية لبدء عمليات مسلحة بالذات جنوب وشرق المملكة”.
وأضاف أنه “ستبقى كل الخيارات غير خيار حسم المعركة في اليمن مغلقة لصالح إيران وميلشياتها” .