كواليس ما يجري في القصر الملكي بجدة
الميدان اليمني – متابعات
كشفت وكالة روسية، اليوم الخميس، النقاب عما يدور في كواليس الحوار الحاد وغير المباشر في مدينة جدة السعودية، بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر يمني، عن توجه التحالف العربي لتشكيل حكومة جديدة في محاولة لتحريك المفاوضات بين حكومة هادي والمجلس الإنتقالي الجنوبي.
وقالت الوكالة نقلا عن المصدر أن هناك اتفاقا في بعض النقاط ورفض لنقاط أخرى من جانب الشرعية، لكن هناك نقاط تم حسمها مثل دمج الجهات العسكرية وألوية النخبة واسم رئيس الحكومة.
وأشارت إلى أن هناك خلاف إماراتي سعودي على تمثيل المجلس الانتقالي للجنوب في الحكومة المزمع تشكيلها وكذا أن يكون ممثلا وحيدا للقضية الجنوبية.
وأضاف المصدر إن الحوار في جده اتخذ أكثر من شكل حيث فشل في بدايته في جمع الأطراف على طاولة واحدة وبشكل مباشر برعاية الأمير خالد بن سلمان، في حين تولى التفاوض غير المباشر في المرحلة التالية ضباط استخبارات سعوديين وعبر مكتب السفارة السعودية لدى اليمن.
وأوضح، أن الحكومة السعودية طرحت مبادرة تحمل بداخلها صيغة تشكيل الحكومة الجديدة بآليات قوبلت ببعض الاعتراضات من المجلس الانتقالي والإمارات، حيث كانت الإمارات تريد انفراد الانتقالي بتمثيل الجنوب في أي مفاوضات أو أي ترتيبات داخلية أو إقليمية، وهو ما رفضته الشرعية في البداية وتوافقت معها الرياض، لذا حاولت السعودية ووضعت المبادرة التي تعد شبه توافقية لجميع الأطراف.
وأكد المصدر أن السعودية رفضت أن يكون المجلس الانتقالي الممثل الوحيد للقضية الجنوبية وسوف ترعى الرياض لقاء جنوبي قادم مع أبرز المكونات الجنوبية الفاعلة، من أجل ترتيب فريق جنوبي واحد يكون ممثلا للقضية الجنوبية وفي الوقت ذاته ممثلا للجنوبيين في الوقت الحاضر، من خلال ترتيبات إدارية وعسكرية وأمنية في المحافظات الجنوبية إلى لحظة المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية ككل.
وأشار المصدر إلى أن المباحثات غير المباشرة خلصت إلى الاتفاق على إخراج الألوية العسكرية ككل إلى جانب الألوية الخاصة لدى المجلس الانتقالي والمسماه بأسماء قادة المجلس مثل ألوية “عيدروس” من العاصمة عدن وتوجهها للمعارك في الساحل الغربي، وهناك مقترح آخر بأن يتم دمجها مع قوات الحماية الرئاسية،على أن يتم الاحتفاظ بلواء واحد حماية رئاسية في قصر معاشي.
وأوضح المصدر، بالنسبة لقوات الحزام الأمني والتي تم إنشاؤها من جانب الإمارات وتتبعها عملياتيا ستؤول جميعها إلى القوات الأمنية، كما أن هناك تسويات خاصة للرئاسة اليمنية مع دولة الإمارات والتي ستغادر المشهد حال انجاز تلك الاتفاقات
وقال المصدر، الملفت أن الجانب السعودي عندما تحدث عن تغييرات في الحكومة سمى رئيسها مقدما وهو معين عبدالملك، وستكون ضمن المقترحات حقيبتان للانتقالي واحدة للائتلاف الوطني وأخرى لمكون الحراك السلمي المشارك وثالثة للمجلس الثوري.