الميدان اليمني – متابعات
وصلت رسالة خاصة وعاجلة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، من أقوى أصدقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي كشفت تقارير أن حاكم المملكة منزعج من سياساته.
واستغل ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، مناسبة اليوم الوطني الـ89 للسعودية، وبعث رسالة خاصة إلى “الملك سلمان”، من أجل سد الشرخ في العلاقات بين السعودية والإمارات بسبب تضارب المصالح في اليمن.
وقال “ابن زايد” في رسالته إلى “الملك سلمان”: “تهانينا الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي الشقيق باليوم الوطني 89”.
وأضاف: “يومكم هو يومنا وفرحكم فرحنا، وإنجازاتكم فخر لنا، يجمعنا رباط وثيق لا تنفك عراه من الأخوة والمحبة والمصير المشترك، حفظ الله المملكة وأدام عزها ومنعتها”.
وفي محاولة من “ابن زايد” لإثبات ولائه لـ”الملك سلمان” وأنه يسير خلف رؤية المملكة، أكد أن “علاقاتنا التاريخية (الإمارات والسعودية) متجذرة وشراكتنا الاستراتيجية عميقة ورؤيتنا موحدة حول التحديات الحالية والمستقبلية”.
وختم “ابن زايد” رسالته لـ”الملك سلمان”، بقوله: “ننطلق من حتمية الوقوف معًا في صف واحد لحماية أمن واستقرار المنطقة ومواجهة المخاطر والتهديدات التي تحيط بها، عازمون على تعزيز تضامننا وتكاملنا لخير بلدينا والمنطقة”.
وكانت تقارير أجنبية، وصفت “ابن زايد” بأقوى أصدقاء محمد بن سلمان، وأشد حليف إقليمي داعم له للوصول إلى سدة الحكم في المملكة، إلا أن سياسات ولي عهد أبو ظبي في اليمن أزعجت “الملك سلمان”.
وكانت وكالة “رويترز”، نقلت عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، تأكيدها أن الملك سلمان “خطا في قصره بمكة خطوة غير مألوفة فأبدى (انزعاجه الشديد) من الإمارات” وسياسات محمد بن زايد.
وأشارت المصادر أن انفعال “الملك سلمان” وانزعاجه من الإمارات حصل خلال محادثته مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي في قصره بمكة يوم 11 أغسطس.
وتشهد اليمن خلافات غير معلنة بين السعودية والإمارات؛ إذ دعمت أبو ظبي انقلابًا على الشرعية المدعومة من الرياض في عدن عن طريق قوات “الحزام الأمني”، إلا أن الجيش السعودي أعاد الوضع إلى ما كان عليه.