الميدان اليمني – وكالات
أظهرت صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية، عدد النقاط التي تم استهدافها بطائرات مسيرة، داخل المنشآت التابعة لشركة “أرامكو” السعودية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تستند إلى صور التقطتها أقمار صناعية وتقارير استخباراتية تعزز اتهامها لإيران بالوقوف وراء هجمات على منشآت نفطية سعودية.
وتنفي إيران الضلوع في هجمات أمس الأول السبت، التي أعلنت جماعة الحوثي في اليمن المسؤولية عنها.
لكن مسؤولين أمريكيين، لم يكشفوا عن هويتهم، تحدثوا إلى وسائل إعلام أمريكية ودولية قائلين إن دقّة ومدى الهجمات تلقي بالشكوك حول مزاعم الحوثي.
وأثّرت الهجمات على إمدادات النفط عالميا بالسلب بنسبة خمسة في المئة وإلى ارتفاع كبير في الأسعار.
ونشرت الصحفية الأمريكية جويسي كارام، بعض تلك الصور، وقالت إنها تشمل 19 نقطة تأثرت بالهجوم، وأنه تم استهدافها بدقة عالية، وهو ما أكدته شبكة “فوكس نيوز”.
وتحدث مسؤولون أمريكيون، لم يكشفوا عن هويتهم، إلى صحيفة النيويورك تايمز وشبكة أيه بي سي ووكالة رويترز للأنباء.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن الهجمات جاءت من الغرب والشمال الغربي وليس من المنطقة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن، والواقعة إلى الجنوب الغربي من المنشآت النفطية السعودية.
وعليه، يرى المسؤولون الأمريكيون أن الهجمات انطلقت من شمالي الخليج من إيران أو العراق.
وتُظهر صورة مقرّبة لخزانات في محطة معالجة “بقيق” نقاط تأثر على الجانب الغربي.
وقال مسؤولون لنيويورك تايمز إن طائرات مسيرة وقذائف كروز ربما تكون قد نُشرت، لكنها لم تفلح كلها في إصابة أهدافها في بقيق وحقل خريص.
ارتفعت أسعار النفط؛ حيث قفزت أسعار خام برنت بنسبة 10 في المئة مسجلة 66.28 دولار للبرميل، فيما وصفته وكالة بلومبرغ بأنه أكبر ارتفاع في يوم منذ عام 1988.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8.9 في المئة مسجلا 59.75 دولار في سوق التداولات الآسيوية.
وشهدت الأسعار انخفاضا ضئيلا بعدما اعتمد الرئيس ترامب استخدام الاحتياطي الأمريكي.
لكن هناك مخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار حال تفاقم التوترات.
استهدفت الهجمات موقع محطة بقيق، الأكبر لمعالجة النفط ، والذي تديره شركة أرامكو المملوكة للدولة، كما استهدفت حقل خريص.
ويُعدّ حقل خريص هو أقرب الهدفين إلى الحدود اليمنية؛ حيث يبعد عنها مسافة 770 كم.
قالت السعودية إن طائرات مسيرة نفذت الهجمات، التي بدأت في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينيتش وتصاعدت جراءها أعمدة من الدخان.
وقالت جماعة الحوثي إن قواتها أرسلت عشر طائرات مسيرة صوب المنشآت السعودية، محذرة من المزيد من الهجمات.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع، أمس الأول السبت، إن العمليات ضد أهداف سعودية سوف “يزداد نطاقها وستكون أشد إيلاما من ذي قبل، طالما استمر العدوان والحصار”.
ولم تصدر تقارير عن وقوع إصابات، لكن مدى الضرر اللاحق بالمنشآت لم يتبين بشكل كامل.
وتقع بقيق على بعد حوالي 75 كيلومترا جنوب مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية؛ وتُعد من المدن الهامة بالمنطقة، لوجود الموقع الرئيسي لأعمال شركة “أرامكو”، وتضمّ أحد أكبر معامل تكرير النفط في العالم.