ابتكار ثوري.. توربينات مائية تولد طاقة تعادل 12 لوحًا شمسيًا

في خطوة جديدة نحو تعزيز الطاقة المتجددة، كشفت شركة Idenergie الكندية عن توربين مائي مبتكر قادر على توليد الكهرباء باستمرار عبر تدفق المياه في الأنهار والجداول. يتميز هذا التوربين بقدرته على إنتاج طاقة تعادل ما تولده 12 لوحة شمسية مجتمعة، مما يجعله خيارًا واعدًا للمناطق القريبة من مصادر المياه.

طاقة متجددة تعمل على مدار الساعة

على عكس الألواح الشمسية التي تعتمد على ضوء النهار، توفر توربينات المياه الجارية مصدرًا مستدامًا للطاقة يعمل 24 ساعة يوميًا دون انقطاع. وبفضل تدفق المياه الطبيعي، يمكن لهذه التوربينات إنتاج ما يصل إلى 12 كيلوواط/ساعة يوميًا، ما يوفر حلاً موثوقًا للكهرباء دون الحاجة إلى تخزين الطاقة أو القلق بشأن الطقس.

كيف تعمل التوربينات المائية؟

تعتمد التقنية الجديدة على تحويل حركة المياه المستمرة إلى طاقة كهربائية، حيث يتم تثبيت التوربينات مباشرة في الأنهار أو الجداول، لتوليد الطاقة دون انقطاع. وتتفوق هذه التقنية على الطاقة الشمسية التي تعمل فقط خلال ساعات النهار، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمناطق النائية والمجتمعات التي تحتاج إلى إمداد مستقر بالطاقة.

تصميم صديق للبيئة ومستدام

يستوحي تصميم التوربينات من تقنية دوار Darrieus، التي تتيح استخدام طاقة المياه بكفاءة دون الإضرار بالنظام البيئي. كما أن الهيكل مصنوع من الألمنيوم القابل لإعادة التدوير بنسبة 100%، ما يعزز الاستدامة البيئية لهذا الابتكار. وإضافة إلى ذلك، تم تصميم التوربينات بحيث لا تعيق حركة الأسماك أو تؤثر على الحياة المائية، ما يجعلها حلاً بيئيًا آمنًا.

مقارنة مع طاقة المد والجزر

على الرغم من أن طاقة المد والجزر تعد أيضًا مصدرًا متجددًا للكهرباء، إلا أن توربينات Idenergie تتميز بمرونة أعلى، حيث يمكن تركيبها في مواقع متعددة بالقرب من مصادر المياه، في حين تتطلب طاقة المد والجزر مناطق ساحلية وبنية تحتية معقدة ومكلفة. كما أن تكاليف تركيب وصيانة التوربينات المائية أقل بكثير، مما يجعلها أكثر كفاءة من حيث الجدوى الاقتصادية والعملية.

مستقبل واعد للطاقة النظيفة

مع تصاعد الحاجة إلى الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري والبحث عن مصادر طاقة مستدامة، تأتي هذه التوربينات كخطوة واعدة نحو مستقبل أكثر استدامة. وبدمجها مع تقنيات الطاقة المتجددة الأخرى، يمكن أن تصبح حلاً رئيسيًا لتوفير الطاقة النظيفة للمجتمعات حول العالم، مما يسهم في مواجهة تحديات تغير المناخ وبناء مستقبل بيئي أكثر استدامة.