زنجبار، أبين – الميدان اليمني، شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، اليوم السبت، احتجاجات شعبية غاضبة تزامنت مع اتساع رقعة الانتفاضة الشعبية في عدة محافظات يمنية، بما في ذلك عدن ولحج والضالع. وجاءت الاحتجاجات رفضاً للتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية، وضد الفساد المستشري في حكومة ما يُعرف بـ”المرتزقة” والجهات التابعة لها.
مطالب المحتجين
رفع المتظاهرون شعارات ولافتات منددة بالفساد، مطالبين برحيل تحالف الاحتلال وأدواته، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في نهب المال العام، بما في ذلك محافظ أبين. كما طالب المحتجون بإصلاحات إدارية ومالية شاملة، مؤكدين استمرار التصعيد حتى تحقيق مطالبهم، والتي تشمل وقف الانهيار الاقتصادي، وتوفير الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، وإنهاء كافة أشكال الفساد.
اتساع رقعة الاحتجاجات
تأتي احتجاجات زنجبار في سياق موجة غضب عارمة تجتاح عدة محافظات جنوبية، حيث يعاني السكان من انهيار شبه كامل للخدمات العامة، وارتفاع جنوني في الأسعار، وتدهور العملة المحلية. وقد شهدت مدن مثل عدن ولحج والضالع احتجاجات مماثلة، حيث قطع المحتجون الطرقات وأشعلوا الإطارات احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
اتهامات بالفساد
اتهم المحتجون حكومة ما يُعرف بـ”المرتزقة” بالفساد والإهمال، مشيرين إلى أن المسؤولين ينهبون المال العام بينما يعاني المواطنون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه. كما طالبوا بمحاسبة المسؤولين المتورطين في الفساد، وإجراء إصلاحات جذرية لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.
مستقبل الأوضاع
في ظل استمرار التدهور الاقتصادي والمعيشي، يبدو أن الغضب الشعبي في أبين والمحافظات الأخرى سيتصاعد في الفترة المقبلة، خاصة مع عدم استجابة الجهات المعنية لمطالب المواطنين. وتأتي هذه الاحتجاجات كجزء من موجة غضب عارمة تجتاح اليمن، حيث يعاني السكان من تردي الأوضاع وغياب الحلول الفعلية للأزمات المتلاحقة.
ويبقى الوضع في أبين والمحافظات الأخرى تحت المراقبة، مع توقعات بتصاعد الاحتجاجات في حال عدم الاستجابة لمطالب المواطنين بتحقيق الإصلاحات المطلوبة وإنهاء الفساد.